شبكة ذي قار
عـاجـل










يتساءل الكثير من العراقيين وغيرهم عن السبب الذي جعل الأمريكان أن يقرروا الخروج من العراق بالرغم من التضحيات التي قدموها لتحقيق برنامجهم والأجندة التي كانوا يعدون لها العدة والعدد منذ انبثاق ثورة 17 – 30 تموز 1968 المجيدة والتي تم الإفصاح عن قسما" منها تحت مسمى الشرق الأوسط الجديد الذي يراد منه أن يكون الكيان الصهيوني المسخ هو القوة الأكبر والاقوي في المنطقة مع إلغاء جامعة الدول العربية وان كان للجماهير العربية الرأي الواضح والمحدد بها كونها من نتاج الواقع الذي فرض على امة العرب بعد الحرب الكونية الأولى واتفاقية سايكس بيكو ومن نتاجها تشيطة الوطن العربي إلى كيانات تشوب علاقاتها التوتر واللااتفاق في كثير الأحداث والوقائع ، وفي نفس الوقت أيضا يتساءل المتسائلون لم إلحاح المرجعية و بعض الأحزاب والتيارات والكتل المتخذة من الإسلام برقعا وستارا" تستتر خلفه والمتمثلة بالكيانات السياسية كالمجلس الأعلى تحديدا تحذر من التأخير في تشكيل الحكومة التي توجب نتيجة الانتخابات التي جرت في 7 / 3 /2010 تشكيها ووفق ما نص عليه دستورهم الذي اعتبروه من الانجازات الكبيرة والمتميزة ،

 

هل هناك ترابط بين الخروج الأمريكي وحلفائه من العراق والإلحاح على تشكيل حكومة الشراكة والمشاركة بمصادرة الحق الانتخابي الدستوري ، الكل يعلم أن عملية تشكيل الحكومات دائما تتعرض إلى مشاكل تثيرها الأحزاب أو الكتل على حساب الأحزاب المشاركة معها أو الكتل الأخرى انطلاقا من برامجها والأجندة التي وظفت كل إمكاناتها لها للحصول على المكســب الذي يلهثون ورائه تاركين الأهم وهو خدمة المجتمع ، لم تتفاعل المرجعية بهذا القدر في تشكيل حكومات الاحتلال الأربعة عما هو الآن ، كما نتساءل كيف تنادي المرجعية هذه الأيام على إنها مستعدة لتقديم المساعدة وإعطاء اقتراحات قد ترضي باقي الكيانات لتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن و كذلك تنادي في نفس الوقت على خطورة الموقف دون أن تحسم الأمر الواجب اتخاذه التزاما بالأمر الشرعي لان ألهالكي يمثل التمرد والتعنت وعدم الأخذ بالنصائح والتوجيهات التي كثيرا ما طرحها من يدعون التحدث باسم المرجعية وتقول له غادر الموقع بإرادة الشعب الذي أعطى الحق للقائمة التي حصلت على المقاعد الأكثر ، وهنا سؤال ضروري الوقوف عنده هو أي خطورة يحاولون إيصالها للشعب بكل أطيافه هل حرب طائفية أم حزبية أم كليهما معا لتكون الوطأة اكبر ولم هذا القرار و في هذا الوقت يخرج الأمريكان وكيف نفسر هذا الإصرار من ألهالكي على البقاء في الســــلطة دون غيره و خصوصا ، انه جمع حوله عددا لا باس به لتقويته واتساع نفوذه بمسميات معروفة ومنها مجالس الإسناد التي اشترى بها ضمائر من يسمون أنفسهم شيوخ عشائر وحقيقتهم مداحين متسولين لاهثين وراء من يدفع أكثر ويرقصون مع الراقصين دون الاكتراث بما يعاني الشعب ،

 

أتصور أن هذه المرحلة من اخطر المراحل التي يمر بها شعب العراق لان من انتخبوهم سيكونوا من يقتلهم إن لم ينتصروا إلى عراقيتهم وتطلع الشعب الجريح إلى لملمة الجراح ، فخروج القوات الأمريكية في وقت لا توجد حكومة إلا هذه الضعيفة التي ترتكز على المحاصصة والطائفية والمذهبية ويوحدهم الفكر الشـعوبي لان الهوى الذي يعشقونه خارج حدود العراق بمصالحهم وأحقادهم ، وما يسمى بالجيش الجديد والأجهزة الأمنية غير مؤهلة لأداء الدور الحاسم لحماية الوطن من الاحتواء والقضاء على كل فعل يراد منه شرذمة العراق وابتلاعه بالإضافة إلى حماية الحدود ومنع أي اختراق للسيادة ، وكان لتصريح ما يسمى برئيس أركان الجيش العراقي لخير دليل على ذلك وكذب وبطلان ما تفوه به الكذابين الأشرين قاسم عطيوي ومحمد العسكري والمنافق المتقلب المدبوغ علي ، وفي خضم هذه الصراعات بين حزب الدعوة العميل والمجلس الأدنى اللااسلامي الإيراني والتيار الصدري المتمثل بكتلة الأحرار التي نرى بعضها يهدد بإشعال فتيل الحرب أو نزول الناس إلى الشارع ليتطاحنوا فيما بينهم ، فهل يا ترى بهذا الخروج إعطاء الضوء الأخضر لبعضهم لضرب الكل و فرض الحزب الواحد في إدارة الدولة وكما يرغب ويعمل له ألهالكي وحزبه الذي لا يتردد أعضائه المنافقين من التأكيد على أنهم المؤهلين لتشكيل الحكومة ، نعم يجب علينا أن نفسر الأمور بهذه الطريقة و خصوصا و أن هناك مقدمات كتبها التاريخ عن المنهج الأمريكي الذي يرى بمصالحه الأمور كلها دون الاكتراث بنتائج الأمور التي لها علاقة بالشعب الذي تعرض لغزوهم واحتلالهم ، وكيف خلقت أسماء و جعلت منها رمزا يلتفون الناس حوله و من ثم القضاء عليهم وشاه إيران ليس ببعيد عن الذاكرة واليوم العراق يشهد أمثال هذه المسميات ليبقونها كلما حان الوقت قضوا على بعضهم و تركوا الباقي لكي يستخدموهم متى شاءوا وهذا حال بعض الأحزاب التي رفعت شعار التشيع و هم بعيدون كل البعد عنه ولنأخذ مثالا على ذلك حزب الدعوة عندما تبنى نظرية الشورى لإدارة الحكم منذ بداياته في نهايات الخمسينات من قبل (( محمد هادي السبيتي و الذي كان من رجال منظمة التحرير فرع العراق ليعطي له صبغة شيعية و ليمرر ذلك المشروع الذي جاء به من منظّره النبهاني مؤسس منظمة التحرير لذا استمر هذا الشـخص يتبني هذه الرؤيا لإدارة الحكم وعارضه محمد باقر الصدر و باقي العلماء لأنهم لا يتبنون هذه النظرية و إنما تبنوا نظرية ولاية الفقيه لإدارة الدولة في زمن الغيبة لكن ظل الحزب متمسكا بهذا النهج معتبرا نفسه مع ذلك حزبا إسلاميا شيعيا ))

 

استمر حزب الدعوة بالرغم من الفتوى التي أصدرها المرجع الديني السيد الحكيم الله عليه ببطلانه لأنه خرج عن المنطوق المرجعي واستخدم الدين وسيلة لتحقيق أهدافه وغاياته وبسببها كانت براءة المرحوم الصدر الأول ورفعه شعار من تحزب خان وخاصة العلماء وطلبة العلم عبر هذه السنين الطويلة و ذبح المئات باسمه و تلميع صورته ليكون الحزب الوحيد في الساحة بالرغم من ظهور تيارات إسلاميه أخرى واختزل عملهم باسم حزب الدعوة ، و لم تكن هذه مسالة سوء فهم و إنما حاولت قوى خارجية لإبرازه ليكون الذريعة للقضاء على الشيعة العرب الذين يرفضون الفكر ألصفوي وأهدافه متى أرادوا ، وما الفعل ألهالكي والتمرد على الدستور الذي هم أعلنوه إلا وسيله من الوسائل التي يراد منها ايقاض الفتنة التي عملوا من اجل ايقاضها إلا أن الله القوي العزيز خيب أفعالهم ونواياهم ورد سهامهم إلى نحورهم ، وهم المهزومين بالقريب العاجل وان انبلاج الصبح لقريب وهناك ستبيض الوجوه وتسود الوجوه وتعلو راية الله أكبر عاليا بيد المجاهدين الباذلين الغالي والرخيص من اجل إبقاء العراق موحدا أرضا" وشعبا" وعصيا" على كل الأعداء




ألله أكبر   ألله أكبر   ألله أكبر
العز والفخر لكل الخيرين الباذلين من اجل وحدة العراق وسيادته

 

 





الاثنين٠٦ رمضان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٦ / أب / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة