شبكة ذي قار
عـاجـل










ثمة من يتصيد هذه المناسبة أو تلك ، فيرغو ويزبد كلما سمع تصريحا تناقلته وكالات الأنباء ، ليس بهدف وضع الأمور في نصابها وإنما بهدف إثارة الأقاويل والأباطيل وما إلى ذلك .

 

ومنها ما طلع به علينا ، المكتب الإعلامي لجبهة الجهاد والتغيير حول خطاب السيد عزة إبراهيم الدوري الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في الذكرى السنوية لثورة 17-30 تموز 1968، من تخر صات وما طفح به البيان من عبارات وكلمات غير خليقة بلغة الخطاب الإسلامي المعتاد ،وهو أسلوب مع الأسف الشديد يوحي بان كاتبه على الضد تماما من الأخلاق الإسلامية وعلى خصام شديد مع التربية الشرعية وعلى النقيض من الشريعة السمحاء التي يزعم التحدث باسمها !

 

إن البعث ليس بحاجة إلى شهادة من هذا وذاك تزكي أعماله قبل الاحتلال أو بعده فمنجزاته لايمكن أن يحجبها حاقد مريض ،ولن يستطيع أن يطمسها ناكر للجميل ، تلون ماشاء له أن يتلون حتى انتهى به المطاف في ( الجهاد والتغيير ) ، وان البعث ومقاومته الباسلة ليس بحاجة إلى شهادة هؤلاء الذين لم يستقروا على مبدأ لتزكية أعماله ونشاطاته لان فعله الميداني اكبر بكثير مما يمكن أن تعبر عنه الكلمات ، قادحة أو مادحة ، فذلك الفعل اثبت وجوده ميدانيا شاء من شاء وأبى من أبى !

 

 إن محاولات ذر الرماد في العيون وتشويه أفعال البعث ومقاومته الباسلة ومن ينضوي تحت لوائها ، هي وجه آخر من وجوه الاجتثاث الذي أصدره بريمر واشرف على تنفيذه عمليا تابع الصهيونية الجلبي احمد ومن معه من الموتورين ! وما الأبواق التي تثير الشكوك والأباطيل إلا أدوات تضليل وتشويه للحقائق وستبقى شعلة البعث تضيء الطريق وتبدد ظلام الاحتلال وأعوانه !

 

 إن لغة الانتقادات التي كتبت حول خطاب الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي المجاهد المعتز بالله عزة إبراهيم الدوري لاتنم إلا عن سذاجة من أطلقها وهشاشة موقفه المتداعي لأنه يعرف حق المعرفة انه يقف على ارض هشة كما أنها تنبع عن روح أنانية مغرقة بعدائية حاقدة ضد أي فعل خلاق .

 

 إن العراقي وكما عرف عنه يتصف بالشهامة والرجولة والبطولة ، وعليه واليه ، تنتمي كل الأفعال المقاومة والبطولية ، وهو الذي سيهز بيمينه عروش الاحتلال والتبعية والتخاذل ، وليس صلاح المختار إلا عراقي شهم يقول كلمته دون خوف اووجل وان كلمة الحق تظهر على لسانه ويكتبها قلمه دون أن يرف له جفن من خوف فهو العراقي الباسل المقاوم بالكلمة والقلم ..

 

 ولبس مثيلا لصلاح المختار وأي عراقي غيور أن تطلق عليهم كلمة (المدعو) ... المدعوون هم أولئك المتسترون تحت براقع شتى ، أما صلاح المختار ورفاقه ، فهم  معروفون وتاريخهم الوطني يشهد لهم ، وهذه هي الحقيقة التي تخيف الأدعياء والمتسترين !

 

إن التستر بالشعارات الدينية إنما هو برقع للتخفي ترفضه تلك الشعارات ، إن كان من يرفعها يؤمن بها حقيقة .. فالإسلام دين وضوح ودين الكلمة الصادقة البناءة ودين الأخلاق والتعامل .. يقول سبحانه وتعالى ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) فهل ماورد في بيانات هؤلاء ، يندرج في هذا الباب الذي تذكره الآية الكريمة أم انه يندرج تحت غطاء التشفي  وإثارة الأحقاد والنيل من صلابة الرجال الرجال .. فالإسلام لا نخشى عليه من أعدائه بل من أهله ؟
 
 
ma.alshek@gmail.com

 

 





السبت٠٤ رمضان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٤ / أب / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مازن الشيخ نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة