شبكة ذي قار
عـاجـل










انفضت نقاشات البرلمان السابق  عن  قانون الانتخابات بتدخل  المحتل الأمريكي واستطاع البرلمان وبولادة قيصريه  إخراج قانون " الانتخابات " بعد إن تمكن نائب رئيس البرلمان"خالد العطية" من تمرير ما يرد هو وجماعته في هذا القانون ، ومن ثم  تقرر إن تجري الانتخابات البرلمانية  في السابع من شهر آذار   2010  ،وكانت أمنية العراقيين هي تغير الواقع الذي يعيشونه منذ عام 2003 وكانت تنحصر في إيجاد حكومة

 

1- غير طائفية تعمل من اجل الشعب كله.

2- حكومة توفر الخدمات للمواطن ،وتحقق لة مستلزمات حياته أليوميه،

3- تحارب مظاهر الفساد والحفاظ على ثروات الشعب.

4 – القضاء على عصابات الجريمة المنظمة والمليشيات الطائفية .

5- حكومة صادقة في إيقاف التدهور الأمني الذي تشهده مدن البلاد.

6- إنعاش الحياة الاقتصادية ،والحد من مظاهر البطالة ،وتحسين الوضع الاقتصادي للأسرة العراقية .

 

 وانطلقت  عملية تشكيل الكيانات  والتكتلات السياسية  التي تريد خوض الانتخابات  و واللافت للنظر في تلك التشكيلات والتكتلات  جميعها تحاول إظهار شكلها على أسس غير طائفية في الوقت ذاته كانت تتصرف بصوره طائفية مقيتة  ،  وطبقت سياسة " الاجتثاث المقيت"  التي ألحقت أذى كبير في العملية الانتخابية  لكون القائمين على " ما سمى  ب" هيئة العدالة والمسائلة" كانت تدار من قبل عملاء موالين لنظام طهران ،وكانوا صد تطلعات شعب العراق ،وانطلقت فيما بعد  الحملات الدعائية للكيانات السياسية  والمرشحين وكان عدد المرشحين لعضوية  مقاعد البرلمان الجديد أكثر من 6000 مرشح وتنافست فيها قوائم انتخابية مختلفة التوجه ،من أبرزها " ائتلاف العراقية" و"دولة القانون " و" الائتلاف الوطني العراقي" و" ائتلاف وحدة العراق" وغيرها من التحالفات كالتحالف الكردي   الذي تميز بصعود قوى كردية جديدة غير تلك التي اعتاد عليها المشهد السياسي العراقي، وتصدعت رؤوسنا وازدحمت وسائل الإعلام المختلفة بتصريحات المرشحين والمتنافسين على المقاعد ، واختلفت الألسن وانطلقت الوعود والعهود وقدمت الإغراءات والهدايا من اجل كسب ود الناخب العراقي الذي ظل حائرا  لضخامة الأموال التي صرفت في الإعمال الدعائية في الوقت الذي يعاني هو من نقص حاد في الخدمات وفقر  واضح ،وتدخلت دول وقوى محلية وإقليمه ودولية لرسم "النتائج "  للانتخابات يشوبها الكثير من الشكوك والتدخل ، ولأول مرة بتاريخ ديمقراطيات العالم ،  تعلن النتائج بشكل تدريجي وبالتقسيط ،مما أرهقت أعصاب المتابعين والمواطنين ، وتدخل المحتل الأمريكي بشكل واضح وسحب عدد كبير من أصوات الناخبين لصالح قائمة على حساب قائمة أخرى كانت متوقعة ، وأظهرت النتائج  بشكل متقارب  وبفعل فاعل من اجل إن تتمكن  القوى الخارجية التأثير على مجريات  ، وانقضت أكثر من  خمسة أشهر على تلك "الانتخابات "  ولم يتمكن السياسيون من تشكل الحكومة "أسوة  "بباقي دول العالم  التي تجري في انتخابات ، وظل السياسيون يدرون في فلك الأجندات التابعين لها  ، وأصيب المواطن البسيط بإحباط  كبير جراء  فشل الحراك السياسي  الذي يدور بين الكتل التي كشفت عن إطماعها في المناصب ، ومن  (5) أشهر والفشل هو المسيطر على العملية السياسة خاصة بعد إن  ،تدخل  رئيس ما  يسمى بمجلس القضاء الأعلى  وبتفسير غريب جدا لصالح جهات سياسية بعينها على حساب  ما أفرزته نتائج الانتخابات،التي كان يأمل الشعب العراقي إن تكون نتائجها لصالحه وتشكل حكومة قادرة على توفير  " الأمن والخدمات "له ،وتاهت نتائج الانتخابات بين  مفهوم " ألكتله الأكبر "و مفهوم "الاستحقاق الانتخابي"، وبعد انقضاء الأشهر والأيام على نتائج الانتخابات يمكننا تأشير ملامح الفشل في العملية السياسية وعلى النحو التالي

 

1- تصرف السياسيون ورجال الأحزاب  بأنانية كبيرة بعيدا عن مصلحة البلاد التي تقتضي إن يرخص إمامها أي مكسب شخصي .

 

2- تمسك كريه "بالمناصب " ووفق نوايا مضادة لتطلعات الشعب العراقي الذي يريد إن يعيش حياة   سعيدة .

 

3- ألقت  "سياسة التهميش "بظلالها على تصرف  الأحزاب والكتل وتبادل الجميع الاتهامات  وبشكل فج كشف عن عجز هؤلاء عن إدارة هذا البلد.

 

4- تاه السياسيون في دوامة "القوى الخارجية " وأجندات الدول المجاورة وغير المجاورة "ووفق نظرية "المصالح والنفوذ " ضاعت حقوق المواطن العراقي .

 

5-تصرفت الحكومة المالكية المنتهية ولايتها " بشكل " مخالف لمفاهيم الديمقراطية التي "صدعوا رؤوسنا  بها " واتضحت من خلال سلوكها بأنها مجرد عصابة  ليس إلا.

 

6- وبموجب نصيحة إيرانية مقيتة  استمرت "حكومة المالكي " بالمماطلة والتسويف بعد إن اشتركوا مع جماعة الحكيم وأعلنوا  عن "تحالف طائفي "مقيت ضد تطلعات شعب العراق بتغير الوجوه  الكالحة التي حكمت أربع سنوات ماضية.

 

7- أثبتت التحركات واللقاءات التي جرت  بين الكتل السياسية  عن فشل ذريع لبرامج وأهداف الكتل لكون الجميع متمسك  "بالمناصب "وليس بتقديم برنامج إنقاذ للمواطن والوطن.

 

8- خضوع غير مسبوق  لكتل والأحزاب والشخصيات السياسية إلى  الأجندات الخارجية واظهروا على أنهم عملاء لها ومن الدرجة الأولى " وهنا يمكن إن نشير بوضوح إلى  "حزب الدعوة ومجلس الحكيم  وعلاقتهما  بفيلق القدس الإيراني"

 

9- استخدام العنف  وقتل الأبرياء وتدمير  الوطن من اجل البقاء في الكراسي التي شغلوها بمساندة المحتل ، وتوالت علينا  " الأيام الدامية "على شعب العراق، واللافت للنظر إن تلك التفجيرات  وقعت  اثر تصريحات  وتهديدات رئيس دولة القانون  المستمرة عن أوضاع البلاد.

 

10- استشراء العصابات ورجال المافيا  في إدارة عمل حكومة المالكي المنتهية ولايتها ،مما جعل الإيمان"بتداول السلمي للسلطة" ضرب من ضروب الخيال.ولا يمكن تعامل معه.

 

وانفضت الشهور والأيام   مع انهار امني واسع وانعدام للخدمات بشكل كبير ،واحتج الشعب بشكل علني وصريح على سياسة حكومة المالكي والأحزاب الساندة لمشروع الاحتلال القاضي بتدمير العراق،وانطلقت المظاهرات من  محافظة "البصرة" لتعم مدن العراق وبشكل سريع ومن دون تخطيط مسبق، وهذا يعني بان شعب العراق من الشمال إلى الجنوب رافض " للعملية السياسية " التي أتت بويلات على  المواطنين ،وبعد سبع سنوات من عمر  "العملية السياسية" التي أرادها المحتل الأمريكي ودخولها عامها الثامن . أعلن شعب العراق  "موت هذه العملية السياسة " ، ويطالب بشكل واضح من " مجلس القضاء الأعلى " و"المنظمات الحقوقية المحلية والدولية " و" منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية" و " المنظمات والاتحادات العراقية والدولية " على تأيد شعب العراق  "بفشل " العملية السياسية التي أوجدها المحتل الأمريكي والقائمة على أساس

 

* نهب خيرات العراق

* تقسم البلاد على أسس طائفية

* إضعاف العراق وجعله تابع إقليمي.

* ربط العراق بمواثيق واتفاقيات مذلة ومهين .

* قتل العقل العراقي المبدع ،وتدمير الهوية العراقية العربية ،وأشاعت روح الانهزامية لدى المواطن العراقي.

 

 وعلى مدى عمر الاحتلال فشلت الأحزاب السياسية التي جاءت مع المحتل أو تلك التي أنشئت في ظل الاحتلال وتحت جناحيه ،فشلت في تقديم شيء مهم يذكر إلى المواطن العراقي، وفي الختام نقول  أليس على شعب العراق اليوم إن يعلن " موت العملية السياسية التي يقودها سياسيون فاشلون "  ونقول في الختام لا يصح إلا الصحيح. 

 

 





الجمعة٠٣ رمضان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٣ / أب / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب داود الجنابي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة