شبكة ذي قار
عـاجـل










المقدمة

 

حينما نتكلم عن الثورة البيضاء ( ثورة 17 – 30 تموز ) يجرنا الحديث عن العقد الذي سبقها من السنين . فقد شهد هذا العقد ثلاث ثورات , كانت الاخيرة منها ثورتنا البيضاء , وقد سميت بالبيضاء , لانها بعكس الثورتين التين سبقتاها , فهي لم تشهد اراقة الدم بل جاءت بشكلها السلمي الذي لم تشهدها الثورات الاخرى بالعالم . وكان ذلك ناتج عن حكمة قيادة الحزب والتفاف جماهيرالشعب حول الحزب .

 

كانت الثورة الاولى هي ثورة 14 تموز 1958 تلك الثورة التي قامت بقيادة تنظيم الضباط الاحرار في الجيش العراقي , وكان من اول اهدافها تبديل الحكم في العراق من الحكم الملكي الى الحكم الجمهوري . وكان غطاءها الجماهيري الجبهة الوطنية المتكونة من احزاب المعارضة (حزب البعث العربي الاشتراكي , حزب الاستقلال , الحزب الوطني الديمقراطي , الحزب الشيوعي , وبعض التيارات الوطنية ) . وكان من اهم اهدافها : الخروج من حلف بغداد المتكون من العراق وايران وتركيا وباكستان وتقوده امريكا . وهذا الحلف صممته امريكا في وسط العالم على غرار حلفي الناتو والساتو , لتطويق الاتحاد السوفيتي ومنعه من الوصول الى المياه الدافئة عبر البحار والمحيطات , وهذا يعني ان على العراق ان يحارب الاتحاد السوفيتي نيابة عن امريكا . ....... لقد نجت الثورة الاولى في تحول العراق من النطام الملكي الى النظام الجمهوري , ولكنها وقعت في فخ الانفراد بالسلطة من قبل من أُوكل لهما تنفيذ الثورة ( عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف ) , واصطراع هذين الشخصين فيما بينهما حول الاستحواذ على السلطة وقد ادى هذا الصراع الى نزيف كبير من دم العراقيين . وكانت دكتاتورية عبد الكريم قاسم الشعوبية قد اعتمدت الشيوعيين واطلقت يدهم في القيام بالمذابح والمجازر ضد النَفَس العروبي الذي كان يدعو آنذاك للوحدة مع الجمهورية العربية المتحدة التي كانت تضم مصر وسورية . وكانت افظع هذه المجازر حينما تحرك ( قطار الموت )  الذي حمل عتات المجرمين من الشيوعيين الى الموصل وقاموا بافضع مجزرة بشرية نفذوها بابناء الموصل , وبالاخص منهم البعثيين , وقاموا بتعليق بعض من ضحاياهم في اعمدة النور ولم يفرقوا ما بين رجل وامرأة حيث علقوا الرفيقة حفصة العمري على احد هذه الاعمدة , وكذلك كان الامر بالنسبة لما قام به الشيوعيون في كركوك وخصوصاً في ( مذبحة الدملماجة ) ,وكذلك مذبحة المحاكم القصابية في الكاظمية التي قام بها احد القصابين الشيوعيين في سوق الكاظمية بمحاكمة العروبيين من ابناء الكاظمية وذبحهم علناً امام الانظار , لارهاب الناس وابعاد انظارهم عن توجهاتهم العروبية والوحدوية . كل ذلك وغيره , دفع حزب البعث العربي الاشتراكي للقيام بثورته الاولى

 

قامت ثورة البعث الاولى ( عروس الثورات ) في 8 شباط 1963 وكانت ثورة شعبية بحق حيث قام الحزب بقيادة الجماهير تدعمها بعض الوحدات العسكرية الموالية للحزب اثناء تواجدها في بغداد , حيث طوقت وزارة الدفاع التي كان الدكتاتور ( الزعيم الاوحد ) عبد الكريم قاسم   يعتصم بها . واُلقي  القبض عليه , وحوكم واعدم على ما قام به من مجازر بحق الشعب .. ولم تلق الثورة من مقاومة الامن جيوب شيوعية في الصالحية في الكرخ والكاظمية من مدينة بغداد وقد قضي عليها بكل سهولة .         

 

لم يكن للحزب تجربة سابقة بالحكم لينفذ مشاريعه السياسية والاقتصادية والاجتماعية في هذه الثورة , مما اضطره الامر الى الاعتماد على على بعض العناصر القومية لتولي مهام الدولة  , ومن هؤلاء العناصر , عبد السلام محمد عارف الذي لم يكن يعرف بالثورة الا بعد ان ارسل اليه الحزب بعض الرفاق لاحضاره الدارمن داره وتعيينه رئيساً للجمهورية . ومن الاشخاص الآخرين من العسكريين طاهريحي وحردان التكريتي وغيرهم . وكان كل هؤلاء بالاضافة للاخطاء التي وقع بها الحزب والتي تم دراستها وانتقادها لاحقاً , حدثت ردة 18 تشرين اول من ذات العام 1963 . فلم تدم هذه الثورة غير 9 اشهر . جاء بعدها حكماً دكتاتورياً جديداً يترأسه عبد السلام محمد عارف الذي زج بالبعثيين في غياهب السجون والمعتقلات خوفاً من قيامهم بالثورة على حكمه . وبعد وفاته , وذلك باحتراق طائرته السمتية في سماء البصرة , جاء للحكم من بعده اخوه عبد الرحمن محمد عارف , الذي كثر في ايامه الفساد وتكالب الشركات الاجنبية على استثمارثروات العراق وفي مقدمتها ثروتي الكبريت والفوسفات , وظهور بعض العملاء  الذين كادوا ان يبيعوا العراق لهذه الشركات , بالاضافة الى تهاون نظام عبد الرحمن عارف ازاء دعم الشقيقة مصر عسكرياً في حربها مع العدو الصهيوني , وكان من نتيجة ذلك احتلال هذا العدو لصحراء سيناء في 5 حزيران عام 1967  .... كل ذلك عجل في ان يقوم حزب البعث بثورته الثانية التي تآمر عليها الاستعمار وعملاءه منذ الايام الاولى لقيامها واشتد هذا التآمر بعد ان امم الحزب نفط العراق وقام بانتاجه عن طريق الخبرة والايادي الوطنية .

 

الثورة البيضاء

 

في مقدمة هذا الموضوع تكلمت بشكل موجز عن احوال العراق قبل قيام هذه الثورة , ولكني لم اتحدث عن اهدافها , إذ لم تكن الثورة مجرد انقلاب اوشهوة للحكم , بل كانت وسيلة الحزب وهدفه المركزي في تنفيذ اهدافه المركزية , في الوحدة والحرية والاشتراكية , وبدونها لا يمكن للحزب ان ينفذ هذه الاهداف . فهي بمجملها نضال قد يكون اكثر تعقيداً من النضال السلبي للحزب قبل استلامه للسلطة ... كما يجبرني الموضوع ان اتكلم عما قام به الحزب في مجال تفيذ اهدافه وتطبيق نظرياته فيها . وسوف لن اتقيد بالتسلسل كما هو وارد في شعاره , لان كل هدف من اهدافه يعتمد في التنفيذعلى الهدفين الآخرين فيه , وسأبدأ بالحرية :-

 

الحرية :-

منذ بداية الثورة باشرالحزب ببناء الاسس التي ترتكز عليها الديموقراطية , إذ ان ممارسة الديمقراطية تصبح من قبيل الضحك على الذقون ( كما هو حال ديمقراطية القتل على الهوية والسرقات والسجون الظاهرة والسرية وسرقة ثروات العراق التي جاء بها الاحتلال الامريكي في دولة حضيرة حمير المنطقة الخضراء  ...!!! ) ,  ان لم تُوفر للشعب جملة من المستلزمات , واول هذه المستلزمات تتمثل بالحرية , والحرية هنا مقيدة بقوانين . فلا حرية للسرقة ولا للاعتداء على الغير اوسلب حقوق الآخرين , كما لاحرية لمن يخون او يريد ان يخون امته ووطنه وشعبه ....وتدخل في مفهوم ممارسة الحرية للمواطن الارتفاع بمستوى تعلمه ليستطيع التعامل مع الاحداث بعلم وموضوعية . اضافة الى توفير الامن والاستقرار للمواطنين إذ يعد هذا الامر شرط من شروطها الاساسية . ومن البديهيات ان لاحرية مع غياب التحرر . وفي اطار هذا المفهوم البعثي للحرية قام الحزب بسن جملة من القوانين كان ( اولها ) حرية انشاء النقابات والمنظمات المهنية وتشريع قانون العمل الذي ابتز اغلب القوانين المماثلة لدول العالم الثالث والدول الصناعية الكبرى , وبشهادة اغلب المنظمات العمالية في العالم والوطن العربي  ومنظمتي العمل الدولية والعربية , وبهذه المناسبة لابد من الاشادة بالعمل الجليل الذي قام به الاستاذ عبد الفتاح زلط في كتابة قانون العمل وضمان العمال لنظام البعث ....

 

ان الحرية التي نتكلم عنها لايمكن ان تتحقق في ظل بلد تتحكم فيه كلياً او جزئياً القوى الاجنبية , وعندها لابد من السير في طريق التحرير ... وهكذا فان تحرير ثروات العراق النفطية والمعدنية اصبح جزءً من مهمات نظام البعث , فكان تأميم شركات النفط الاجنبية والقيام بانتاجه عن طريق شركات القطاع العام في دولة البعث , واستثمار باقي الثروات المعدنية استثماراً مباشراً ... فقرار التأميم الذي خطط له واشرف على تنفيذه شهيد الحج الاكبر القائد صدام حسين ( رحمه الله ) , لم يكن مجرد نزوة طارئة , بل هو جزء هام من نظرية الحزب الذي لابد من تنفيذه . 

 

ويدلنا طريق الحرية , بعد استثمار عائدات ثرواتنا الوطنية استثماراً وطنياً مباشراً , الى بناء المدارس والجامعات والمعاهد التقنية لشتى صنوف المهن ,تحضيراً لاعظم واكبر عملية تنموية شهدها العالم بأسره ...وبعد ان عرف البعث ان جامعات الغرب وبالاخص الجامعات الامريكية تسرق عقول طلبة العالم الثالث لصالح مصانع شركاتها الاحتكارية التي تسيطر على اقتصاديات العالم والتي تمول وتشتري اطروحاتهم المصممة مواضيعها من قبل هذه الشركات قام نظام البعث بتقليص هذه البعثات , بعد ان هيء مستلزمات هذه الطروحات , لكي تنجز في جامعاته واستثمرها بالمواضيع التي تنمي وتطور من صناعات العراق التي قامت ضمن اطار ثورته الصناعية ,واقتصر في بعثاته العلمية الى الخارج على االمواضيع التي تصب في توسيع قدرات جامعات العراق علمياً . اما بعثات العلوم الانسانية فقد منعتها الدولة كلياً , لأن جامعات العراق اكفأ من جامعات الغرب في هذا المجال , ولان جامعات الغرب وامريكا على وجه الخصوص كانت ولازالت تخضع في تحديد مواضيع اطروحاتها على ماتفرضه دوائر مخابرات بلدانها والدوائر الصهيونية , لتحصل على المعلوات التفصيلية التي تحتاجها عن الواقع الاجتماعي في بلدان هؤلاء الطلبة ..... كان لابد لي ان اذكر هذا , عرفاناً لما قدمته جامعات العراق في مجال الثورة الصناعية للقطر , وتثميناً لدور الشهيد القائد صدام حسين رحمه الله الذي كان يشرف على كل ذلك من خلال رئاسته لمجلس التعليم العالي والبحث العلمي .  

 

 الاشتراكية :-

وجدنا في حديثنا عن موضوع الحرية , بانها كانت المفتاح لطريق النهضة والتحول نحو الممارسة الحقيقية للديمقراطية في ظل نظام البعث في ثورته البيضاء . وكيف انها فتحت الباب على مصراعيه لدخول العراق عصر الصناعات المتطورة وعصر الفضاء الخارجي بقدرات ابناءه الذاتية , ولكن..... هل دخل البعث في هذا الميدان وفق الطريق الذي اتبعته النظم الرأسمالية التي استلبت جهد الانسان وجعلت من هذا الجهد مجرد سلعة تشتريها من اصحابها بابخس الاثمان , وترمي بالكثير منهم في الشوارع كلما تقدم العلم وتطورت آلات مصانعها لتستغني بهذا التطور عن جهد الكثيرين من عمالها , وكأن تطورالعلم جاء نقمة لبني البشر ....!!!؟؟؟ .. ام دخل البعث هذا الميدان وفق طريق الشيوعية التي تدمر القدرات والابداعات الفردية للانسان وتجعل منه مجرد ماكنة بشرية صماء ,يعيش ليأكل فقط ....!!!؟؟؟  إن اشتراكية البعث تختلف عن كلا النظامين اعلاه , لان كليهما ينظر الى المواطن نظرة دونية لا تمت للانسانية بصلة .

 

ان نظام البعث قد ترك الصناعات والمصالح التجارية الصغيرة للقطاع الخاص مع الزام ارباب العمل فيهما باعطاء الحقوق والضمانات العمالية وبضمنها حقوق نهاية الخدم والتقاعد والمعالجات الصحية والتعويض عن كافة الاضرار التي تلحق بهم جراء العمل . ومن يريد التأكد من كل ذلك فباستطاعته الرجوع الي القوانين والانظمة العمالية  التي شرعت منذ بواكير قيام الثورة . اما الصناعات الستراتيجية التي ترتكز عليها الثورة الصناعية للعراق , فلن  يسمح للقطاع الخاص الدخول فيه لاعتبارين . الاول : لمنع قيام النظام الرأسمالي المستغل الذي سيكون حتماً فوق الثورة . والثاني : ان القطاع الخاص لا يمتلك القدرات التي تمتلكها الدولة لانجاح مثل هذه المشاريع وتطويرها . ومن هذه المشاريع الاخيرة , مصانع الحديد والصلب وصناعة الكهرباء ومشاريع الطرق والجسور ومشاريع البنى التحتية للثورة الصناعية وصناعة السلاح وغير ذلك .........  وفي حديث للشهيد القائد صدام حسين (رحمه الله ) قال فيه ( ان اشتراكية البعث لايمكن ان تتبلور بشكلها الكامل والصحيح الا في ظل قيام الوحدة , وسبب ذلك يعود الى ما ستحققه هذه الوحدة من تكامل اقتصادي وبشري .... ) .  

 

ان الحديث عن التطبيق الاشتراكي  في نظام البعث في العراق كان ضمن الخطوط الحمراء التي وضعها الغرب الاستتعماري وفي المقدمة امريكا لدول العالم الثالث ومنها العراق . لان في ضمن هذه التحولات الاشتراكية بدأ العراق يتقدم نحو النمو , وان هذا النمو ستصيب عدواه باقي دول العالم الثالث الذي اريد لها ان تصبح منجماً وسوقاً لشركاتها الاحتكارية في آن واحد .

 

الوحدة :-               

كان البعث قد طرح منذ ما قبل قيام ثورته في 17- 30 تموز 1968 ان البداية للوحدة العربية الشاملة لابد ان تكون من وحدة الاقطار العربية الثلاث ( العراق ومصروسورية ) , ولذلك فقد حاول عدة محاولات مع القطرين ( مصر وسورية ) , الا ان انظمة هذين القطرين كانت تضع العصي في عجلة هذه المحاولات , بل على عكس ارادة الشعب العربي في هذين القطرين , قام النظامين المذكورين بالتآمر على العراق وتعونا مع اعداءه الامريكان ومجوس الفرس ضده .....

 

وجهتي نظر في قيادة الثورة :-

منذ بداية الثورة برزت وجهتي نظر في علاقة الكادر الحزبي للبعث , برزت الاولى عندما اصدر عبد الخالق السامرائي , الذي كان يشغل في وقتها مسؤوليةً المكتب الثقافي القومي , كراساً بعنوان ( لكي لا تبتلع الدولة كوادر الحزب ) , لقد شكل هذا الكراس مفاجئة كبيرة للقيادة, حيث كان مضمون ما ورد في الكراس لا يمت بأي صلة لتوجهات القيادة في زج الكوادر الحزبية في الحياة العملية للثورة للتدريب من جهة , ولعدم فسح المجال للمندسين من المخربين والمتآمرين الذين يتصيدون الفرص لحرف مسار الثورة عن تحقيق اهدافها . وقد تبين مع مرور الزمن , وبعد كشف تآمر عبدالخالق على الثورة , بأن هذا الكراس كان ضمن التآمرعلى الثورة من جانب النظام السوري الذي سرق ثورة البعث في ذلك القطر بالانقلاب العلوي الذي قام به حافظ الاسد . ان القيادة بعد ان اطلعت على الكراس سحبت مسؤولية المكتب الثقافي القومي من عبد الخالق , وتحمل مسؤوليته شهيدالحج الاكبر القائد صدام حسين رحمه الله بعد ان دمج معه مكتب الاعلام القومي . وخلال ذلك اصدر القائد صدام حسين كراساً ينقض ماجاء بكراس عبد الخالق وكان بعنوان ( لكي تستمر الثورة ويقود الحزب ) ....                       

 

تعامل الثورة مع اعداء الامس . والاحزاب والقوى الوطنية الاخرى :-          

 

في الايام الاولى من الثورة , طالب بعض الرفاق من الحزب مقاضاة الاعداء الذين تلطخت ايديهم بدماء البعثيين عبر السنوات الماضية . غير ان الحزب وقف وقفة تخطى فيها هذه النظرة الانتقامية ؛ فقال القائد الشهيد صدام حسين في اجتماع موسع للكادر عقد لهذا الغرض ( لقد جأنا لنحكم ونوحد الشعب لا لننتقم .......... وامامنا اليوم واجب لمّ شمل الشعب بكل قطاعاته , الوطنية والقومية والدينية , ورمي نزاعات الماضي مع الاحزاب ليساهموا معنا في بناء العراق الجديد ....... )   

 

وبالفعل , فقد ساهم العديد من العناصر القومية والوطنية والاسلامية والشيوعية وتولى بعض العناصر الوطنية من الاكراد مواقع متقدمة من الدولة .

 

كما صدر قانون الحكم الذاتي الذي اقرّ فيه ان تكون اللغة الكردية لغة رسمية في المحافضات الكردية الثلاث واصبح للاكراد مجلس للحكم الذاتي تتمثل فيه كل نشاطات الوزارات المركزية , ويكون كل عضو فيه ممثلاَ لنشاطات احدى وزارات المركز, ويرتبط هذا المجلس بشكل مباشر بمركز الدولة عن طريق الاعضاء فيه كما يرتبط رئيس هذا المجلس برئاسة الدولة.  وخير الطالب الكردي في مدارس المنطقة الكردية للداسة بأحدى اللغتين الكردية او العربية , ايهما يشاء . وكذلك الحال بالنسبة لجامعة اربيل التي انشئتها الثورة البيضاء في منطقة الحكم الذاتي.... وزيادة في شد اواصر وحدة الشعب , فُرض على الطالب العربي في مدارس المحافضات الاخرى تدريس مادة اللغة الكردية كما هو حال تدريس مادة اللغة الانكليزية فيها ......  ( وكجملة اعتراضية , نقول للخونة الذين يحكمون اخواننا الاكراد الآن ,ويسومونهم سوءالعذاب وينهبون ثروات العراق دون ان يبنوا مشروعا يقي شعبنا في شمال القطر برد الشمال وجوعه .... نقول لهم : ماحدى مما بدى ......!!!؟؟؟ ...... ونجيب نيابة عن كل شعب العراق ... بانها النذالة والخيانة والنجاسة المتأصلة في دمكم .... )

 

وبعد ان تكلمنا عما قامت به الثورة من انجازات واعطاء حرية الاكراد , نعود لنذكر بان الثورة قد فسحت المجال واسعاً امام القوى الوطنية في ان يكون لهم اسهاماتهم في بناء العراق , فكان منهم الوزير والمدير العام والبعض منهم حصل على الدرجات الخاصة في الدولة , ومثل  بعض منهم العراق في المنظمات العربية والدولية ...اما النقابات والمنظمات التي شُرعت القوانين لحمايتها فكان لها دور في اتخاذ قرارات الدولة , من خلال ممثليها في مجالس الوزارات ومجالس ادارة المؤسسات والدوائر في الدولة , وبذلك لم يقتصر واجبها على الدفاع عن حقوق منتسبيها فحسب , بل تجاوزته الى المساهمة في بناء البلد.  

 

الخاتمة

 

ختاماً اقدم لامين سر القيادة القومية لحزبنا الشامخ حزب البعث العربي الاشتراكي ,   شيخ المجاهدين عزة ابراهيم الدوري اسمى باعز التهاني والتبريكات بمناسبة عيد ثورتنا البيضاء ,ثورة 17 – 30 تموز 1968 . متمنياً لك الصحة وطول العمر والنصروانت تقود فصائل الجمع المؤمن لتحرير العراق من دنس الاحتلال الامريكي الصهيوني المجوسي ... ومنصورين بأذن الله وقدرته ....

 

وبهذه المناسبة الجليلة ادعو الله عز وجل ان يرحم شهداءنا وفي مقدمتهم شهيد الحج الاكبر صدام حسين المجيد ... والى ضربات اقوى للاحتلال وعملاءه حتى يخرج آخر جندي من ارض الرافدين مهزوماً مدحوراً ...  ومن الله النصر والتوفيق ....

 

 





الاحد٠٦ شعبـان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٨ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة