شبكة ذي قار
عـاجـل










يا أبناء شعبنا العراقي  المجاهد المحتسب 

يا أبناء أمتنا العربية المجيدة

 

تحلُ عَلينا اليوم الذكرى الثانية و الأربعون لثورة السابع عشر - الثلاثين من تموز العظيمة في   عام 1968.. تلك الثورة المجيدة التي حققت المُنجزات العملاقة لأبناء شعبنا الأبي وأحدثت تحولات نوعية بالغة الأثر في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي والعسكري والمعنوي في العراق، ولعل من أبرز مُنجزات الثورة في العراق إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإعادة المفصولين إلى وظائفهم وتصفية شبكات الجواسيس وتحقيق الإصلاح الزراعي الجذري وبيان الحادي عشر من آذار عام 1970 والحل السلمي الديمقراطي للقضية الكردية وقانون الحكم الذاتي وقرار تأميم نفط العراق الخالد في الأول من حزيران عام 1972.. وإطلاق مسيرة التنمية الانفجارية العملاقة وإنشاء آلاف المشاريع الصناعية والزراعية والتجارية والعلمية والخدمية، فضلاً عن تحقيق أول انجاز في العالم الثالث كله.. في العصر الحديث بمحو الأمية وتطبيق التعليم الإلزامي والمجاني وإنشاء الجامعات في المحافظات العراقية كافة.. والآلاف من المدارس الجديدة والمعاهد التقنية والعلمية.

 

يا أبناء شعبنا العظيم

لقد استهدفت ثورتكم في العراق منذ أيامها وسنواتها الأولى وتَواصَلَ هذا الاستهداف بتطور مسيرة الثورة وتجاوزها للحدود المسموح بها من قبل المعسكر الامبريالي الصهيوني، فكان العدوان الإيراني الغاشم الذي دحَره العراقيون الأباة وكسروا ظهره وحققوا نصر العراق والأمة المُبين في الثامن من آب عام 1988.. قد قَرع ذلك ناقوس الخطر لمعسكر أعداء الأمة.. فاستجمعوا صديد حقدهم الدفين وشنوا العدوان الثلاثيني الغاشم عام 1991 وبالترافق مع أبشع حصار جائر ظالم لم تعرف له البشرية مثيلاً في عصرها الحديث.. وبما مهد للعدوان الأميركي البريطاني الصهيوني الفارسي في العشرين من آذار عام 2003 واحتلال العراق في التاسع من نيسان من ذلك العام.

 

وكان استهداف قادة الدولة العراقية  والأمة العربية الشهيد صدام حسين ورفاقه الأبرار.. وهم عنَوا ويعَنون بـ (اجتثاث البعث) اجتثاث الشعب العراقي واجتثاث الأمة العربية ووأد مسيرة انبعاثها الرسالي الحضاري الجديد الذي جسدته الثورة  في العراق، ومن هنا كان الاحتلال الأميركي يستهدف إبادة الشعب العراقي وتجويع أبنائه وتقسيم العراق وتمزيقه ونهب ثرواته وإنهاء دوره الريادي في قيادة مسيرة النهضة العربية الجديدة فاتخذوا قرار حل الجيش العراقي الباسل ودمروا الدولة العراقية، ونصبوا الأدوات العميلة من سَقط المتاع في أطار ما أسموه (العملية السياسية) ووضع (الدستور) المسخ.. وأجراء انتخابات مزورة باطلة وراحوا يؤججون الاقتتال الطائفي والاقتتال بين أبناء الطائفة الواحدة وممارسة القتل على الهوية والتهجير ألقسري حتى تجاوز عدد الشهداء مليون ونصف المليون عراقي من أبناء الثورة  العملاقة وأكثر من خمسة ملايين مُهجر ومليون مُعّوق ومليون أرملة و 4 ملايين يتيم والعودة بالعراق قرناً إلى الوراء عبر حرمانه من أبسط خدمات الماء والكهرباء والوقود ومفردات البطاقة التموينية.

 

أيها الأحرار الأماجد

إن ذلك كله لم يَفت في عضدكم ولم يَوهن إرادتكم ولن يحبط عزيمتكم فكانت مقاومتكم المُجاهدة مُنذ التاسع من نيسان عام 2003 وتواصلت وتصاعدت على نحو متعاظم  وستظل تتصاعد لتُجهض مُخططات الحلف الامبريالي الأميركي الصهيوني الفارسي في عقد معاهدة الإذعان مع أميركا واتفاقية التبعية لايران تحت عناوين (الاتفاقيات الأمنية والدفاعية) كأغطية متهرئة لإدامة الاحتلال ورهن ثروة العراق وتدمير كيانه الوطني والقومي.. ولكن هيهات هيهات.. فروح ثورة السابع عشر - الثلاثين من تموز  في العراق تتأجج في نفوس العراقيين جميعاً في الذكرى الثانية والأربعون لهذه الثورة الأصيلة المعطاء.

 

 

.تحية المجد والخلود لروح الشهيد الحي الرئيس صدام حسين ( رحمه الله ) .

تحية المجد والخلود لأرواح شهداء العراق وأمتنا العربية   .

تحية البطولة والفداء لأبطال المقاومة العراقية الباسلـــــــــــــــــــــــــــــــــــة .

تحية الحب والوفاء لشعبنا العراقي الأبي الصابر المحتســـــــــــــــــــــــــب .

 

 

 

 

الجالية العراقية في النمسا

في السابع عشر من تموز / ٢٠١٠ م

 

 





السبت٠٥ شعبـان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٧ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الجالية العراقية في النمسا نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة