شبكة ذي قار
عـاجـل










تفاجئنا من نية الحكومة الأردنية افتتاح قنصلية في ما يعرف إقليم كردستان في العراق ، هذا الإعلان عن نية الحكومة لا يبرر ولا يمكن فهم هذه الخطوة سوى أنها استرضاء لقادة الأكراد عملاء أمريكا وإسرائيل ، حاولت الحكومة الحديث عن مصالح الأردنيين وعن إعدادهم مع أننا وكل الشعب الأردني يعرف أن عدد الأردنيين في العراق عموما عدد قليل جدا وحتى السفير الأردني غير ملتزم بدوامه في السفارة في بغداد ويدير عمل السفارة من عمان ، عدى أن السفارة استهدفت من قبل المحتل الأمريكي والكل يعرف هذه الحقيقية ويعرف السب والذي نعيد ذكره من اجل التذكير .


المستشفى العسكري الميداني الأردني استقبل في احد الليلي ثلاثة جرحى من أبطال المقاومة البطلة وحاولت قوات الاحتلال الأمريكي اقتحامك المستشفى لاعتقال العناصر المقاومة فتصدى لهم الكادر الطبي العسكري وحراسة المستشفى وعلى أثرها تم قصف مبنى السفارة الأردنية في بغداد.


أن الإعلان عن نية الحكومة بافتتاح قنصلية لها في مناطق الأكراد لا يمكن تبريره أو فهمه بأي صورة، مع أن الأقلام المأجورة خرجت ألينا لتبرر هذا الفعل من باب التصدي للسيطرة الإيرانية وعدم ترك الساحة مفتوحة للفرس وحدهم.


هذا التبرير الأحمق يعزز وجود الاحتلال بشقيه ويعطي شرعية للعملاء، ما نطالب به شعبيا هو افتتاح مكاتب تمثيل للمقاومة العراقية في العواصم العربية كافة وفي مقدمتها عمان عاصمة الوفاق والاتفاق. ، أن افتتاح مكاتب تمثيل للمقاومة هو الخطوة الأهم بحصر النفوذ الفارسي في العراق وهو الخطوة الصحيحة لتعزيز عروبة العراق وهو القرار السليم برفض المحتل.


لم تطلب المقاومة العراقية منذ انطلاقتها الكثير مع أن العراق قدم الكثير لامته وكان دائما الأخ الأكبر الذي يعتمد عليه في كل الظروف ، والوقت قد حان اليوم لإعادة الاعتبار للعراق وممثله الشرعي والوحيد المقاومة البطلة .


أننا في الأردن نطلب من الحكومة إعادة النظر بإعلانها عن نية افتتاح قنصلية لها في إقليم كردستان بل نطالبها بالاعتراف بالمقاومة ممثلا شرعيا و وحيد للشعب العراقي ، وان الأكراد في العراق جزء من نسيج الشعب العراقي لن يتم التعامل معهم ككيان منفصل بل من خلال قيادتهم الشرعية قيادة المقاومة . وان سيادة الرئيس عزت الدوري هو رئيس الجمهورية وممثل كل العراقيين أيا كانت قومياتهم.


على الحكومة الأردنية أن تنأى بنفسها عن صغائر الأمور وعن شبهات الخيانة ومستنقعات العمالة، وان تكون كما هو الشعب الأردني وطنيٌ عربي لا يخشى الجوع ولا يرضى بالمهانة والمذلة على حساب كرامته وعزته والتزامه بشريعته الإسلامية ومورثه القومي الأخلاقي.

 

 





الاربعاء٠٢ شعبـان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٤ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله الصباحين نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة