شبكة ذي قار
عـاجـل










إن تجسيد المؤتمر للشخصية  السلطوية المستبدة للطالباني  والقريبة من  الدكتاتورية والانفراد بالقرارات في  المؤتمر بشكل  علني  متجاوزا  لوائح الحزب الداخلية لم تكن تمارس حتى في قيادة  الحزب الديمقراطي  الكوردستاني وفي زمن المرحوم  الملا مصطفى البارزاني والتي  كانت قيادات الاتحاد والطالباني نفسه   ينعتها  بالدكتاتورية والفردية في اتخاذ القرارات وان كانت هذه الصفة بعيدة عنها وكان من أسباب انشقاقه هو  وأعضاء المكتب السياسي  عن   قيادة البارزاني عام 1966 .

 

إن السلبيات التي رافقت المؤتمر  والممارسات الخاطئة  في اختيار نواب الأمين العام وأعضاء المكتب السياسي  واللجنة المركزية  أدى إلى بروز تكتلات جديدة في صفوف الحزب وبذلك عمق المؤتمر ظاهرة التكتلات السائدة في الحزب ورسخت أيضا ظاهرة لم تكن  بارزة بشكل واضح وهي النعرة المناطقية ،  فقد عبرت الكتل والمجموعات الرافضة لنتائج المؤتمر عن استنكارها ونقدها بشكل  علني  لأسلوب  إدارة المؤتمر وعدم رضاها على النتائج  التي تمخض عنه المؤتمر سواء بالنسبة لاختيار نواب الأمين العام أو تعيين أعضاء المكتب السياسي والتدخلات في انتخاب اللجنة القيادية  وحملات التشهير  بالأخر  مما خلق  نوع من التذمر والاستياء  بين   كوادر الحزب  أدى إلى تشكيل وتكوين تكتلات ومجموعات رافضة لنتائج  الانتخابات   مما يعني  تعميق الخلافات  الفكرية والتنظيمية  داخل صفوف الحزب  وترسيخ  ظاهرة التكتلات التي  كانت سائدة  بين تنظيماتها   ومن بين  ابرز الكتل التي ظهرت بعد المؤتمر هي :


   كتلة برهان سعيد صوفي العضو السابق في قيادة الاتحاد . 
    كتلة المثقفين والشباب  يتقدمهم  سليمان  عبد الله يونس .
   كتلة بكر سور ورفاقه  مسؤول مركز كويسنجق ومخمور .
    كتلة  برزان  احمد  كوردة . 
   الكتلة أو المجموعة البهدينانية .

 

إن جميع هذه الكتل  والمجموعات  عبرت عن رفضها لنتائج المؤتمر  لافتقاده إلى أدنى صيغ  التعبير السليم  عن المفاهيم  والممارسات  الديمقراطية  بسبب تحكم  الطالباني  والكوادر الأمنية والعسكرية على إدارة المؤتمر  وتقرير نتائج  الانتخابات  حسب أهوائهم  معبرين عن نيتهم تخليهم العمل في صفوف الاتحاد .

 

وان اكبر الكتل التي عبرت موقفها السلبي إزاء المؤتمر ونتائجه  هم كوادر منطقة بهدينان الذين  أكدوا  أنهم أصيبوا بالإحباط من نتائج المؤتمر  الذي يجعلهم  غير قادرين لمواصلة العمل  السياسي في صفوف الاتحاد الوطني  رغم ما بذلوه من  تضحيات جسام وذاقوا   معانات كبيرة   من الأحزاب والقوى السياسية الأخرى التي ناصبتهم العداء طيلة حياتهم السياسية بسبب انتمائهم  للاتحاد الوطني متهمين جهاز المخابرات والقيادة العامة للبيشمركة  والمنظمات الديمقراطية بالتدخل في سير الانتخابات وتوزيع أوراق تضم  قوائم بأسماء مرشحين  طالبين من أعضاء المؤتمر انتخاب الأسماء المثبتة في القائمة التي تخلو  من أسماء كوادر منطقة  بهدينان .

 

إن خروج كوادر منطقة بهدينان  خال اليدين من المؤتمر الثالث لحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني وعدم حصول أي مرشح منهم لعضوية  اللجنة القيادية والمكتب السياسي والمجلس الاستشاري يشكل علامة مهينة  للحزب ولسكان وجماهير منطقة بهدينان   وكوادرها وعلامة ضعف كبيرة وبارزة في مسيرة هذا الحزب  ونضاله الطويل  ومؤتمره الثالث بالتحديد وهو إقرار بعزلته الشعبية في هذه المنطقة من كردستان   لا سيما  انه الحزب الوحيد  الذي لم يفز في هذه المنطقة  بأي مقعد في البرلمان العراقي  في حين  هناك  مقاعد  للبارتي وقائمة التغيير  والوحدة الإسلامية كما وليس لهذا الحزب  أي وزير أو نائب للوزير بهدينانيا في حكومة الإقليم الحالية  وليس له حتى   نائبا  واحدا في برلمان كوردستان عن منطقة  بهدينان


 وحسب أقوال احد كوادر الاتحاد وهو ئاريز عبد الله الذي  يعزي  أسباب  عدم  فوز أي من مرشحي   كوادر منطقة بهدينان ، إن انتخاب أعضاء القيادة لم يكن  على  أسس مناطقية كما وان هؤلاء المرشحين غير معروفين على مستوى كردستان   وترد الكتلة البهدينانية  على أقواله  متسائلة  هل أن جميع المرشحين الفائزين  لعضوية القيادة الحالية  معروفين على مستوى كوردستان ؟!! أليس منهم من فرض  على المؤتمر  فأصبح نائبا للرئيس أو عضوا في المكتب السياسي أو في اللجنة القيادية  والمجلس الاستشاري .

 

إن الكتلة البهدينانية ترى إن  نهج الاتحاد ومسيرته  في هذا الاتجاه الخاطئ والتغييب المتعمد للكوادر البهدينانية  تعد ضربة كبيرة للحزب  وسيعرضه إلى خسارة جسيمة  وعزلة شعبية  وسيفقد الحزب مواقعه  الواحدة تلو الأخرى  ويمتد مستقبلا إلى مناطق  أخرى ،  وتحاول بعض الكوادر المتشددة المنتقدة لموقف الكتلة البهدينانية  تقديم  المبررات ، وحسب منطقهم الساذج  بان حزب الاتحاد الوطني حزب اشتراكي  ليس  المهم أن يكون القيادي من أي منطقة كان  أي ليس من الضروري  أن تضم القيادة كوادر بهدينانية بل المهم إن أفضل الكوادر من تم انتخابه إلى اللجنة القيادية  وترد الكتلة البهدينانية على  منطق  هؤلاء الساذج ،  والذي يعني  إن ليس من بين  الكوادر البهدينانية من هو  مؤهل  لان يكون  عضوا  في اللجنة القيادية وحتى في المجلس الاستشاري للحزب ؟!!  ترد الكتلة متسائلة  ألا يوجد من بين  هذه الكوادر من هو أفضل أو بموازاة ابن كوسرت  رسول  الذي تم  انتخابه لعضوية القيادة على  سبيل المثال لا الحصر  كفاءة  وتاريخا نضاليا  وثقافة ؟!!  وهل إن عضو المكتب السياسي نجم الدين كريم الذي يفتقد إلى أي تاريخ نضالي  في الساحة الكوردستانية وعدم تواجده فيها  طيلة عمر وتاريخ الاتحاد الوطني الكوردستاني وجاء مع الاحتلال وبعده وفرض من قبل  الأمين العام الطالباني وتم    تسميته  لعضوية المكتب السياسي دون انتخابه معروف  على مستوى كوردستان؟!!  وتضيف الكتلة البهدينانية إذا كانت ممارسة الديمقراطية كانت السبب في عدم  فوز إي من مرشحي الكوادر البهدينانية فما كان  الأجدر بأمين عام الحزب السيد الطالباني أن يختار عددا من  الكوادر الكفوءة في مناطق بهدينان لتتم تسميتهم في اللجنة القيادية  نظرا لخصوصية  عمل الاتحاد الوطني في هذه المنطقة  أسوة بالآخرين الذين اختارهم الرئيس و تم تسميتهم  في المواقع القيادية ؟!! .

 

إن حزبنا ، حزب الحرية والعدالة الكوردستاني يؤكد  أن تعبير الكتل والمجموعات التي افرزها المؤتمر عن  تذمرها  واستيائها  من  نتائج  المؤتمر الثالث  سوف  يلقي بضلاله على مستقبل  الاتحاد  الوطني وان بقائه واستمراريته مرهون  بوجود  الطالباني  على رأس  الحزب  ، فالمؤتمر الثالث لم  يتمكن من معالجة  وتجاوز  الأخطاء والسلبيات والصراعات  التي تنهش  جسد هذا الحزب  ولم يتمكن المؤتمر من إجراء أي تغيير  أو تحديث في تكوين قيادته  ومنع الجيل الجديد  والمثقفون والشباب من الوصول  إلى القيادة  والإبقاء على غالبية الكوادر القدامى  على رأس القيادة  التي مارست  كل أنواع الفساد الإداري والمالي  وعززت دور الجناح العسكري والأمني  في الحزب  ويعني ذلك  الإبقاء على العقلية  القيادية السابقة  بل ورسختها وعمقت جذور الخلافات بين كوادرها مما سيعرضها  إلى المزيد من الانشقاقات  والتكتلات  والانسحابات من صفوفه صوب حركة التغيير والأحزاب الأخرى  سيما إن البلاغ  الصادر  عن المؤتمر اقر أن هناك  نواقص  ومشاكل داخل صفوف الحزب مؤكدا إن تنفيذ قرارات وبرامج  المؤتمر كفيل بترسيخ وحدة الحزب وحل ما تبقى من هذه المشاكل والنواقص ، فكيف  ستكون هناك وحدة للحزب  وحل  للمشاكل والنواقص إذا كان هذا هو حال المؤتمر .

 

 

المكتب الإعلامي

لحزب الحرية والعدالة الكوردستاني

 

 





الاثنين٣٠ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٢ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حزب الحرية والعدالة الكوردستاني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة