شبكة ذي قار
عـاجـل










لا يهمني ما إذا كان يكتب أحد "المترجمين" ذكرياته  أو "مذكّراته" في عمله كمترجم في بلاد الغربة الأوروبيّة "السويد" مثلاً  ولا يثير اهتمامي إذا ما كال المديح في "ولادته" الجديدة على يد "قابلة مأذون"  استطاعت سحبه لدنياه هذه من عبر البحار والقفار , ولا يهمّنا في شيء أذا ما انطلق واصفاً انسيابيّة عمله في عالمه الجديد وخلّو نشاطاته "الترجميّة"من أيّة عوائق , حال مهنته هذه التي يكسب منها لقمة عيشه كحال بقيّة المهن الأخرى في مثل هذه البلدان "المستقرّة" والتي على ما يبدو قد نسي هذا المناضل المتفاخر بنضاله ونضال عائلته الكريمة أنّ هذا "الاستقرار"جالسُ على أريكة انتصار الصهيونيّة في الحرب الأوروبيّة الثانية "العالميّة" بقيادة الولايات المتّحدة الأميركيّة التي أسكتت جميع دول هذه المنظومة الغربيّة تحت عصا طاعتها بشكل أو بآخر ! , فليست السويد وحدها المستقرّة في هذه المنظومة الغربيّة أو منظومات دوليّة أخرى منها عربيّة "معتدلة!" , فلكل "استقرار" ثمنه ! , انظر إلى الأردن ودبي وتونس ومسقط وغيرها , انظر كم هي مستقرّة ويُضرب بهدوئها ونظامها الأمني الأمثال ! , إنّما الذي يهمّني من أمر هذا المترجم السعيد , نسأل الله أن يمنحه السعادة أكثر وأكثر ويديمها عليه  جرّاء ما لاقاه في بلاد"ه" , هو تناوله موضوع رحلته الطويلة مع ما صادف الرحلة من  "ذكريات"  تناولها على ما يبدو من طرف عين واحدة ! وأغمض عينه الأخرى عن أمور أخرى يبدو قد تعكّر صفو مزاجه إذا ما فتح ملفّاتها ! , والملفات كثيرة وشائكة إذا ما فتحها لا يستطيع عليها ردّاً إطلاقاً , لا هو ولا غيره من مترجمين أو غير مترجمين يرفلون بالنعيم الذي وصلوه بعد كفاحهم الطويل ! , ليس بسبب نصاحة من سيلقي عليه الحجّة , بل لتعكّز منطقه الذي بنى عليه مفاهيمه لطبيعة ما هو فيه من بحبوحة على قدمٍ واحدة ! منطق لا يصمد أمام واقع الحياة التي ينتشر فيها الخير والشرّ بشكل متساوي أينما ذهبت , من الهند وحتّى أعلى نقطة في أقاصى الشمال الغربي من كندا , ولكن تتفاوت نسبها من مكان لآخر حسب الشدّ السياسي وجذبه في هذا المكان أو ذاك وحسب تقلّبات الوضع الدولي بطريقة أو بأخرى وحسب مصالح البلد نفسه ..وهنا أجد نفسي مصيباً ربّما عندما أقول أنّ علينا أوّلاً وقبل كلّ شيء أنّ نتخلّص ونزيل من نظرتنا للحياة التي نحياها مفهوم طالما أسكن أوجاعنا أسميناه في قرارة أنفسنا "المخلّص"ونتخلص من طبيعته المثيولوجيّة الذي يطوي تحت جناحه المنفذ الآمن حين يعجز المرء عن إيجاد الحلّ بحسب الموروث الكامن في باطن كلّ منّا وإن لم نعي وجوده في تصريفنا لمجريات ما يواجهنا , بل وفي أحياناً كثيرة يتسرّب إلى رحاب فسح مساحات عقديّة أعجبتنا أفكارها فدخلنا في عالمها النضالي نضنّها آيديولوجيّة حديثة , حياتنا وخيالنا ! , فنظن بهذا أو ذاك أو قادم مخلّصون أيضاً ! , وننسى أنّ المخلّص يكمن في ذات كلّ منّا نستطيع أن نتوازن معه متى ما أزيلت الغشاوة عن أعيننا ولا داعي عندها للهجرة وتحمّل مصاعب التعايش مع أقوام لهم طرقهم الخاصّة في التعايش مع مفردات الحياة ! ..

 

"المترجمون" في العقد الأوّل من القرن الواحد والعشرين, ظاهرة استثنائيّة بلورها بهذا الشكل الاحتلال الأميركي للعراق , مع أنّ  "مترجمنا" الذي نحن بصدده كمتناول لطبيعة ما يجري في هذا الشأن ولا نعنيه هو بالذات تحديداً وإنمّا على سبيل الاهتداء لخريطة نستدلّ بها موضوعنا هذا , فصاحبنا قد تعلّم لغة القوم الذين لجأ إليهم من بطش بلده الذي كان قد لاقى منه ما لاقا "والحمد لله أنّه لم يناضل ضدّ هذه الحكومة "المنتخبة" لاستقراره النهائي على القوميّة السويديّة التي , وإن لم  "يتقوّم" بها حاليّاً هو , فسيتقوّمون بها أبناءه وأحفاده من بعده وستتشقّر ملامحهم! , فأخذ يعتاش على ما تعلّم , طبعا هناك فرق لا ننكره بينه وبين من "ناضل" من المترجمين سواء كان هذا "المناضل" أفغانيّاً أو عراقيّاً  مع الاحتلال الأميركي واشياً وجاسوساً لهذا الاحتلال ضدّ أبناء جلدته , ولكن على ما يبدو أن الترجمة بهذا الشكل في هذا العقد من السنين تحديداً قد أصبحت مهنة مريبة تحمل معها نوع من أنواع "الإنفلونزا" نستطيع تسميتها بإنفلونزا المترجمين ! , تصيب بدائها باقي صنوف المترجمين حتى لو كانوا بعيدون عن خطّ النار! , وقد شهدنا نحن الذين نعيش هنا في "مالطا" مثلاً أو في باقي الدول الأوروبيّة التي استطاع أن يصلها العراقيّون الهاربون من بلدهم العراق تحت ضغط الكهرباء والماء والوجه الحسن , أو المترجمين الهاربين منهم من "الإرهاب" الذي يطاردهم ليل نهار يسعى للقبض عليهم لغرض تقليدهم أنواط الشجاعة وأوسمة الرافدين بمختلف صنوفها ودرجاتها على مساعدتهم الاحتلال في ملء سجونه ومعتقلاته بمئات الألوف من العراقيين ومساعدتهم له على ملئ مقابره أيضاً! بصنفيها , مقابر جثث الشوارع ومقابر جثث الدفن تحت الأرض بعشرات الألوف في المحموديّة والثرثار وحديثة والبصرة والديوانية وجلولاء وتلعفر وغيرها , جرّاء مداهمات هؤلاء المترجمون الليلية البطوليّة بمعيّة أصدقاءهم المحتلّين ضدّ النائمين والمرضى والعجائز والنساء والأطفال والشيوخ عند منتصف الليالي أو عند الضياء الأوّل من الفجر ! في الحسينيّات أو في الجوامع أو في الكنائس ...

 

قد سمعنا من ألسنتهم , هؤلاء المترجمين , الكثير من البطولات التي قاموا بها كمرشدين سياحيّين للمحتلّ تقاضوا منه جرّائها أثماناً باهظة أغلاها فقدان شرفه وعرضه وجدوى وجوده في هذه الحياة بلا ضمير ! , وسمعنا منهم قصصاً تقشعرّ من هولها الأبدان , يرويها أحدهم وهو يتبسّم وكأنّ ما فعله كان من الأمور الاعتيادية الطبيعيّه  بنيت على مفهوم الصداقة بين الذئب وبين الشاة ! ينظر إلى ما "يتندّر" به  من حكايات هو طرف فيها يجب أن تنتشر بين "أصدقائه"  اللاجئين أمثاله الذين ينظر إليهم جميعاً على أنهم  "مترجمين" من الزاوية التي ينظر بها إلى هذه المهنة الشريفة التي دنّسها مثله وامثاله , فهذا  "مترجم" كردي مثلاً , وُلدَ وتربّى في مدينة الفلّوجة  "درس" فيما بعد فنون الترجمة والاستدلال والاستطلاع قبل الغزو في معسكرات فيلادلفيا ونيفادا وكاليفورنيا والأردن الشقيق .. الخ بعد أن تم تجنيده لهذه المهنة من منطقة شمال العراق التي كان يديرها "الحلفاء" في ظروف الحصار عليه , ثم ليجد نفسه بعد الاحتلال في مقدّمة القطعات الأميركيّة التي اجتاحت الفلّوجة لينتقم من أهاليها الذين "أطعموا أمّه وعائلته الجائعة القادمة من شمال العراق بـ"جريمة" مساعدة العملاء والخونة ضدّ "الطاغية" وأوجدوا لأبيه فرصة العمل في المدينة ,ولينتقم من "جيرانه" الذين تكفّلوا برعاية عائلته وطفولته هو نفسه لمدّة ستّة أشهر بعد وفاة أبيه طعاماً وشراباً وسكناً وكافّة المستلزمات التي تحتاجها العائلة لحين ما أوجدوا لأخيه الكبير عملاً يستطيع به إعالة أمّه واخوته ! جزى هذا الطفل المعجزة المواظب على صداقة أمثاله الذئاب أهالي الفلّوجة حين كبر خير الجزاء !.. قصص كثيرة لا حصر لها  "أرقاها"  ما روى ابن لأحد المسرحيين العراقيين , خرّيج  "هندسة الفيزياء الذرّيّة" في العراق القديم ! عمل مترجماً للاحتلال في العراق الجديد , كسب بها ثقة  كبار قادة الاحتلال وامتنانهم العظيم له ! كانوا دائمي الشكر له !, أنكر هذا المترجم وجود تعليم في العراق  "القديم" في حين يتفاخر بإدخاله أوّ ممارسة لركضة طويريج في إحدى مدن السويد ! هكذا قالها دون خجل "من المحتمل أن إفادته في اللجوء هي مظلوميّة أبوه المسرحيّة التي لم يحصل فيها طوال حياته الفنّيّة على بطولة عمل تلفزيوني او سيمائي أو مسرحي بسبب جذور عرقه المتشابكة تحت الأرض مع عروق دولة جوار!" .. وهكذا ! ...

 

الأمر في "التصفيط" والدعاوى الكاذبة لم تقتصر على هؤلاء المترجمين , بل شملت قطّاعات أخرى , أحدهم  , عراقي من أصول عربيّة  أباً عن جد , أبوه كان عميداً في الجيش العراقي "القديم" كان قد تسلّم أثناء الحرب الإيرانيّة على العراق الكثير من أنواط الشجاعة محصّلتها أراضي ومزرعة وسيّارات وبيت كبير في منطقة الضباط قرب راغبة خاتون وسط بغداد ! هو .. أي اللاجئ , قال أنّ أباه رفض التعاون مع الجيش العراقي الجديد فلم يقبل التطوّع معهم قائلاً للذين أرادوا منه التطوّع في الجيش الجديد  "لا أريد استلام أوامر من المحتل!" رغم أنّ "طائفته" هي التي متربّعة الآن على سدّة الحكم ! , استلم هذا اللاجئ بلسانه حكومة المالكي سبّاً وتشتيماً على "العملة" السودة التي عملها هذا المسئول الحكومي عند قدومه السويد زائراً لها  حين وقّع اتفاقيّات إعمارتليّة وتجاريّة عديدة مع حكومة هذا البلد الأوروبي الشهم الديمقراطي العادل النزيه الشفاف الحنون المظلوم العطوف الرؤوف الحكم  الظاهر الباطن المعزّ الواجد الماجد الواسع من أنسال بني طيّ ! عندما علم هو وأقرانه  أن هذه الاتفاقات  المؤامرة  تقتضي مقابلها تسليم اللاجئين القادمين السويد من بلدهم العراق هرباً من نعم العراق الجديد الديمقراطي المزدهر وإجبارهم على العودة إليه ! .. يعني ما بيهه شي , حكومات ديمقراطيّة يتفاهمون بيناتهم .. شكو بيهه ! .. ذهبت أيّام وأتت أيّام , وهذا العراقي اللاجئ صاحبنا تزداد حالته سوءاً ويزداد معها سباباً سخطاً على المالكي وحكومته , وهنا أقول للسيّد أبو إسراء "إبسط يعمّ ؟ إسمك طلع في المحضر !"  بحسب مداعبة عادل إمام , هذا السباب والشتائم التي ما زالت تترى "طلع" ولا زال يطلع بها اسم الاستاذ المالكي على ألسنة جميع العراقيين والسويديين الشرفاء أيضاً ! , لحين ما أتت المفاجئة الغير سارّة لهذا اللاجئ بـ"رفضه الأوّل" ! وهنا لجأ هذا الشاب إلى ديار بني سويد إلى جميع أنواع المسكّرات والمطيّشات المتوفرة في البلد الديمقراطي السويدي , ما أن يصحا حتى يبدأ يطيش من جديد سبّاً ولعناً بالسيّد الأستاذ المالكي , ليس وحده , بل شملت هذه الأدعية المباركة يدعوا بها حوالي 50 ألف لاجئ عراقي أصبحوا بين ليلة وضحاها مطاردين , يرافقهم ويتعاطف معهم بالدعاء الكرواني والدعوات والابتهالات والمدائح  "المالكيّة" جميع اللاجئون القدماء وجميع القوميات وجميع لاجئي الدول الأخرى القدماء منهم والحديثي عهد بنعمة السويد ! واستمرّ حال هذا الأخ العراقي على هذا المنوال حتّى حصل "بطريق الفلتة والصدفة وفي آخر لحظات الرمق الأخير مما تبقى من حكومة اليسار السويديّة قبل أن تتوفّى بحسب الأجندة الصهيونيّة التي تشتغل بالخفاء تصعّد هذا الحزب وتطمر ذاك بحسب المستجدّات الصهيونيّة على الساحة الدوليّة !"  على قرار الإقامة من جولته الثانية في السويد ! طار الولد فرحاً وابتهاجاً وفرح جميع من حوله ! .. ما اطوّلهه عليكم , عزيزي القارئ , ذهبت  "بعض" الأيّام وأتت أخرى , و "ترهّى" اللاجئ العراقي هذا على زمانه وأصبحت في أظافيره "طحين" كما يقال وامتلأت ! .. ولكن , وعلى غير المتوقّع منه , بدأ يحنّ هذا اللاجئ ويئنّ على حكومة المالكي ويدافع عنها في مجالسه ممّا أثار من حوله تجاهه العديد من علامات الاستفهام !, وتمادى أكثر , حتى أتى اليوم الذي قالها على طريقة فهمه الطائفي بعد أن فاحت في الأيّام التي سبقت هذا اليوم  : ــ  "بصراحة , أكولهه إلكم يا جماعة .. تره هاذي الحكومة شيعيّة .. والحكم الشيعي هوّه اللي لازم يبقه يحكم البلد" ! .. وذهبت الأيّام .. وجائت الانتخابات .. وانتخب هذا اللاجئ الأستاذ المالكي في الانتخابات الأخيرة! .. "لعد شلون .. قابل يروح تعبنه والبرد اللي أكلناه بالثلج واحنه واكفين ننتخب المالكي! .. هيج  يعني يروح بوش .. ويجي واحد ياخذ من عدنه الحكم الشيعي للعراق" ! هذا بالضبط ما سمعه منه من حوله ! ..

 

فاز صاحبنا بأوراق الإقامة , ولكن يبقى ولا زال أكثر من ثلاثين ألف مطارد في حكومة السويد الديموقراسرسريّة  ممّن تريد تصفيتهم حكومة الأستاذ السيّد المالكي بالتعاون معها واشتراكها في جرائمها , وطبعا ولا ننسى أنّ على رأس هؤلاء المطلوبون للتصفية الكثير من عناصر الجيش العراقي العظيم الذي أذاق إيران والكيان الصهيوني وبلدان الاستهتار المجاورة للعراق عرباً وغير عرب من دول "الاعتدال"  كل ما يجعلها لا تتحدّث مع العراق إلاّ بطرف عين من تحت لتحت ورؤسهم منكّسة للعراق العظيم ! , وهذا بالضبط ما تسعى إليه الحكومة السويديّة الصهيونيّة وحكومة الاحتلال الخضراء الملليّة الطائفيّة , فما أن تبرز المصالح بجميع أبعادها , الاستراتيجيّة منها أو الأنانيّة الضيّقة التي لا يفكّر أصحابها أو يتدبّروا أبعد من أرنبة أنوفهم , وهذا ما عليه حال المترجم صاحبنا , وهذا حال جميع أمثاله من "المناضلين" بجميع أبعادهم , سواء المناضلون الإستراتيجيّون , أو منهم المحصورون في أدمغة أصحابها ضمن النطاق العائلي , من الذين لا يتحمّلون طرح التساؤلات الملحّة على أنفسهم ؟ هل  "حزبهم"  الذي ناضلوا خلف دبّابته له امتدادات خارج  وطنه , من أين تمويله , ولماذا وكيف هو اتّبع كبير مناضلي عائلته , عن قناعة أم عن وراثة أم كواجب طاعة للوالدين وبرّاً بهما ؟ ولماذا لا يناضل الآن في وطنه المحتل !؟ هل فقط يناضل ضدّ حكومة بلده والبلد يصارع المحتل ؟! .. وهل توجد مقارنة بين بلد كالسويد يحيطه الاستقرار من جميع جوانبه "لو رميت حجراً وعدت إليه بعد عشرون عاماً ستجده مكانه حيث رميته لم يتزحزح!"  وبين بلد يحيط به الذئاب من جميع جوانبه الداخليّة منها المليئة بالنضال ! أو الخارجيّة الداعمة لأهل الداخل المناضلون ! ..

 

كان هذا التعقيب منّي بعد أن قرأت أسطراً معدودة من الحلقة "السابعة"لأحد المناضلين الذين وجدوا في السويد جنّتهم الموعودة بعد أن يئس من أهل بلده أن يمدّد أفكاره في عقولهم ! بعد أن كنت قد قرأت الحلقة الأولى من مذكراته فقط .. تسائلت بعدها .. هل هي مقصودة هذه الحلقة من ضمن حلقات إعادة شيطنة جديدة تتساوق معها تحت أغطية مذكرات و "موديلست" وملفات جديدة من  "زوجة"  عبد الرزاق النايف رئيس وزراء العراق الأسبق , وغيرها ! ...





الثلاثاء١٠ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٢ / حزيران / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب طلال الصالحي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة