شبكة ذي قار
عـاجـل










يا أيّها الملك المعظّم  "إنّ في العراق سجون يرعاها سجّان ديمقراطيّ لا يرضى أن يعطيها , أحسن المسجونون حظّاً فيها يُلاط به" ! أكرمكم الله يا ملك الأردن


هذا باختصار , يا ملك الأردن يا سليل الدوحة الهاشميّة , ما سيلاقيه "دِخِيل" عندكم في مملكتكم الكريمة اسمه علي السوداني إذا ما نفّذتم مطالب الحكومة العراقيّة !..


فإذا ما ظننتم يا جلالة ملك الأردن , وذلك أمرُ مستبعد بالطبع كونكم متابعون للشأن العراقي بحذافيره , ذلك إن لم يكن هنالك  تفاهمات بهذا الشأن بينكم وبين الحكومة العراقيّة طمأنوا من خلالها أعضاء هذه الحكومة جلالتكم بعدم إيذاء الكاتب والروائي العراقي علي السوداني المتواجد "دِخِيل" في مملكتكم الكريمة منذ أكثر من ستة عشر عاماً تقريباً , في حالة قمتم بتسليمه إليهم , فأوّد إلفات عناية جلالتكم ؛ أنّ هؤلاء القوم , وأقصد بهم أعضاء الحكومة العراقيّة , هم كذّابون كاذبون لا يراعون إلاًّ ولاعهداً ولا ذمّة , ولو كانوا كذلك لكانوا راعوا على الأقل حرمة  بلد مثل سوريا آواهم ورعاهم ثلاثون عاماً ولكنّهم قلبوا له ظهر المجنّ  ما إن استلموا مقاليد الحكم في العراق فلم يدّخروا تهمة إرهاب أو جرائم أو تفجير حصلت ولا زالت تحصل في العراق إلاّ والصقوها بالحكومة السوريّة ! وأنتم أعرف بذلك جلالتكم , فما بال جلالتكم ماذا سيفعلون بإنسان عراقي ليس له من حطام هذه الدنيا سوى الله ثمّ رعاية فخامتكم له  ومن ثمّ قلمه الذي تنشر له جميع المواقع الإلكترونية والفضائيّات والكثير من الصحف المطبوعة تقوم بنشرها له وفق حرّيّة الرأي والتعبير التي كفلها الدستور وكفلتها الهيئات الدوليّة وحقوق الإنسان وكفلها ميثاق الأمم المتّحدة وكفلتها جميع الشرائع السماويّة والقوانين الوضعيّة , فكان الأولى بالحكومة العراقيّة جلالتكم إذا كان منطلقهم العدل وليس غيره , أن تصدر هذه الحكومة  أمر اعتقال لجميع رؤساء تحرير ومموّلو جميع هذه المواقع والصحف والقنوات الفضائيّة التي كتب على صفحاتها أو ظهر محلّلاً على شاشاتها ! ...


كما ولا يخفى على جلالتكم , وانت ابن العروبة البار , أن "الدِخِيل"  يجار في الأعراف العربيّة وأخلاقها الرفيعة المتوارثة جيلاً بعد جيل , ومنذ وعي الكون العرب  ووعوا , لا يمسّ بسوء  أو أذىً ويبقى تحت خيمة شيخ القبيلة التي دخل عليها لاجئاً ولا يسلّم لأيّ مخلوق يطارده كائن من كان ذلك المخلوق ومهما كانت تهمة المُطارد ويبقى تحت رعاية الملك العربي "والملك العربي فقط من بين ملوك الأرض قاطبة"  أو تحت رعاية شيخ القبيلة طالما أراد هو ذلك , ولنا من الأمثلة من تراث العرب العظيم الزاهي بأمجاد النخوة والرجولة والشهامة قبل الإسلام وبعده كذلك , ما يجعل العرب بها أشرف البشر قديماً وحديثاً , فكيف سيكون حال من التجأ إليكم وأنتم سليل أشراف العرب وفي مقدّمتهم ! .. لذا .. فنحن مطمئنّون والحمد لله غاية الاطمئنان على علي السوداني وعائلته المنكوبة المظلومة طالما دخل مملكتكم واحتمى بخيمة ملكها المعظّم ...





الاربعاء٠٤ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٦ / حزيران / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب طلال الصالحي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة