شبكة ذي قار
عـاجـل










نشر موقع كتابات مقالا للسيد سامر الجوهر ليلة أمس تضمن التعليق على جانب من فضيحة المدعو مناف الناجي وكيل السيستاني في محافظة ميسان ونص الرسالة التي حملها الوكيل البديل الى عشائر ميسان وشيوخها تطالبهم بتطميس تداعيات الفضيحة المدوية التي طالت نساء عديدات من عدة عشائر في المحافظة وأدت الى ذبحهن جميعا من قبل العشائر غسلا للعار الذي وثقه وكيل السيستاني بكاميرة هاتفه النقال وهو يزني مع كل واحدة منهن في الوقت الذي لجأ فيه جناب الوكيل الى براني السيستاني واحتمى هناك طبقا لرواية السيد كاتب المقال . مايهمنا في الامر ليس هذه الجزئيات التافهة في الحكاية التافهة اجمالا لان الذي دعاني للكتابة في هذا الامر هو ليس لغرض متابعة فضائحية نحن أرقى وأرفع شرفا منها كمناضلين في حزب البعث العربي الاشتراكي وكعرب مسلمين علمنا القائد الشهيد صدام حسين ان نغض الطرف عن ما يسئ لاي انسان عراقي حتى لو كان يدر علينا اعلانه ونشره مكاسب سيساسية مهمة وخطيرة ومن بين ذلك رفض سيادته الكريم رحمه الله نشر أفلام فضائحية لعدد من السفلة الساقطين ممن كانوا يسمون أنفسهم معارضة والذين يحكمون المنطقة الخضراء تحت حماية أميركا الان. الهدف من المقال هو التعليق على عبارة وردت في رسالة السيستاني تقول ان مصلحة المذهب تقتضي أن يغلق الموضوع لكي لا يستخدم من قبل البعثيين في فضح المذهب والحوزة والمرجعية طبقا لما ذكره كاتب المقال . ووظف السيد السيستاني ملايين الدولارات بيد الوكيل الانصاري البديل لتحقيق عملية سد الثقب الاسود في عمة الحوزة البيضاء!!


هذا يعني ان السيستاني لايخاف الله بقدر مايخاف من أن يستخدم البعثيون فضيحة وكيله في الاساءة للمذهب والمرجعية . السيستاني يحمي المذهب والمرجعية ليس بمراجعة الحصانة الاخلاقية لوكلاءه ووكيلاته, حيث ان احدى مملوكات ومحضيات وعاهرات وكيله مناف هي مسؤلة مكتب السيستاني النسوي في المحافظة, بل بالهرب من احتمالية استخدام البعثيين للفضيحة ضده هو ووكلاءه. السيستاني لم يفكر بصوت عال في رسالته بطريقة دينية ومذهبية فقهية شرعية لاحتواء الفضيحة_ الجريمه كأن يصدر فتوى بطرد الوكيل وتسليمه لدولة ( القانون ) لمحاسبته على جرائم الزنا والتشهير بمن يزني بهن وتسببه بقتل عدد من النساء اللائي أوقعهن في حبائل نفسه الفاجرة.


اليقين ان السيستاني كان يعنيه أيضا أن لاتتوسع دوائر رد الفعل في عشائر ميسان المسحوقة بظلم وتعسف الاحتلال وأزلام السيستاني لكي لاتتشكل مشكلة جديدة للدولة التي يرعاها هو والامريكان في الوقت الذي تعصف بأركان هذه الدولة الدمية نتائج الصراع المتهافت على رئاسة الوزراء التي نتجت عن سقوط التجربة الانتخابية الباطلة الصورية المزورة الاخيرة .


السيستاني يعرف ويعلم علم اليقين ان مناضلي البعث أشرف وأرفع قدرا من أن يستخدموا هكذا نماذج فضائحية في جهدهم الجهادي المقاوم للاحتلال ولعملاءه المدعومين من السيستاني بل هم فرسان وقامات رجولة باسقة لاتقع في فخاخ الدوني من الامور ولا الرقيع من القضايا . هو يعرف يقينا ان شغل البعث الشاغل هو تحرير العراق وليس الانغماس في وساخة وكلاء الحوزة وفجورهم وليالي سقوطهم السوداء. وكان الأولى بالامام اية الله العظمى أن يدخل على الفضيحة بما يوحي بأنه يخشى رب العزة اكثر من خشيته من تداعيات فضيحة فحل الثيران الذي وكله ليدير أمور الدين والمذهب لأهل ميسان فادار بدلا عنها أمور غانياته وأبتكر وأبدع في طرق تصويرهن وهن يسقطن تحت هوى روحه المريضه المنحرفه.


بعد هذا ..هل ستستمر قناة الديمقراطية باستضافة المعمم الناطق باسم السيستاني والذي طلع علينا أمس بتصريحات عجيبه هي ان السيستاني لاعلاقة له بالعملية السياسية الاحتلالية ولا علاقة له برموزها وأركانها وان من يزوره منهم ياتي فقط للافتاء عن بعض أمور دينه!!! ..لاحول ولاقوة الا بالله وانا لله وانا اليه راجعون ..وحسبنا الله ونعم الوكيل.

 

أ.د. كاظم عبد الحسين عباس - أكاديمي عراقي

aarabnation@yahoo.com





الثلاثاء٠٣ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٥ / حزيران / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ.د. كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة