شبكة ذي قار
عـاجـل










يستعد وفد القوائم الكردية للتفاوض على شراكتهم في الحكومة الجديدة في بغداد وبالتنسيق مع عملاء إيران في الائتلافين السابقين أو الائتلاف الجديد المشكل وفق النظرة الإيرانية في العراق،وبين هذا وذاك تقصف المدفعية الإيرانية القرى الكردية بوحشية وتتوغل قواتهم في الأراضي العراقية ،ولم تكلف الحكومة الموالية إلى نظام طهران نفسها الرد على ذلك حتى ولو بأضعف الإيمان ،في الوقت الذي يبذل أركان الائتلاف الجديد الساعات والأيام من اجل إعلان "تحالفهم" لم يكلفوا أنفسهم ولو لدقائق من اجل الدفاع عن شعبنا وأرضنا في الشمال، أن المدفعية الإيرانية تواصل قصفها للمناطق الحدودية شمال العراق في حين يتسكع لصوص الحكومة في أروقة المنطقة الخضراء من اجل توزيع الأدوار الجديدة ، وفي الوقت الذي تتوغل القوات الإيرانية مسافة 5 كلم ، يسعى أعضاء حزب الدعوة الموالي إلى إيران لفرض هيمنته على الجلسة الأولى للبرلمان الجديد، والسؤال الأهم هنا لماذا بدأت إيران بعملياتها العسكرية في شمال العراق في هذا الوقف .؟ أكيد إن السبب المعلن هو مجرد خدعة إيرانيه غايتها تضليل ألصوره الحقيقة لهذا العدوان وان الأسباب الحقيقة تكمن في


* تزامن هذا العدوان مع دعوة للاجتماع البرلمان الجديد والخطى المتسارعة لعملاء إيران لإكمال متطلبات إنشاء "الائتلاف الإيراني الجديد" والضغط على القوائم الكردية لدخول في هذا الائتلاف الجديد،

* يأتي هذا العدوان اثر تكرر تصريحات "مسعود البرزاني" حول استحقاق القائمة العراقية في تشكيل الحكومة ، مما اثأر غضب إيران وعملائها الذين سارعوا في شن عدوان وحشي على مناطق تعتبر "مناطق نفوذ" لحزب مسعود وجماعته.


* يترافق هذا العدوان مع بدأ الوفد الكردي بزيارة بغداد والشروع في مفاوضاته من اجل الحصول على حصته في الحكومة المتوقعة ،ومن اجل الحد من سقف طلبات هذا الوفد كانت رسالة إيران واضحة لهم من خلال عدوانها على القرى العراقية .

إزاء هذه الحقائق التي حملها العدوان الإيراني الجديد ، هناك رسالة أخرى من خلال هذا العدوان ،تتمثل في إن "الحكومة العراقية" الحالية غير مهابة من قبل الآخرين ، إن العدوان الإيراني والسكوت الجبان لعملاء إيران في حكومة بغداد دليل على أن هؤلاء كانوا ومازالوا أدواة المشروع الإيراني في العراق، عدوان القوات الإيرانية جرى إمام أنظار الاحتلال الأمريكي وعلى مسمع منهم أليس القانون الدولي يحتم على قوات الاحتلال الدفاع على البلد المحتل .؟ أم في موضوعة العراق يعجز القانون الدولي عن التفسير والحكم .! إن التوافق الأمريكي ـ الإيراني على ارض العراق جاء تكيده أكثر من مرة ويأتي هذا العدوان كجزء من اللعبة الأمريكية في المنطقة ،فهل من باب المصادفة إن يتزامن هذا العدوان مع الجريمة التي ارتكبها الكيان الصهيوني على " أسطول الحرية" أليس هذا جزء من إشغال الرأي العام بحوادث جديدة غايتها التضليل على تلك الجريمة .؟ إن خلق الأزمات ووسائل التضليل هي حرفة أتقنتها المؤسسات الأمريكية ، والذي يجري في شمال العراق جزء مهم من هذه الحرفة ،وإلا ما سر سكوت القوات الأمريكية المتواجدة في العراق وكذلك المساعدون الصهاينة المتواجدين في شمال العراق وتحت ظلال حكومة ما يسمى ب"الإقليم".؟ إن العراق اليوم بات ملعبا مباحا للجميع من اجل تطبيق المشاريع العدوانية .وقد اثبت التدخل الإيراني المستمر والاعتداءات المستمرة عجز حكومة المالكي وعمالة "حزب الدعوة" وتحالف "الحكيم" هؤلاء جميعا اثبتوا أنهم أدوات إيران في تدمير العراق ، غير إن هؤلاء واهمون فان العراق وعلى مدى تاريخه وفي كل المحن والأزمات التي مر بها يخرج منها معافى على الرغم من الجراح العميقة التي تصاب جسده جراء حقد وتأمر الفرس وملالي إيران والعمائم التي تحيط بالواقع العراقي . والأيام القادمة ستشهد بإذن الله تعالى تهاوي عمائم الجهل والنذالة وتسحق في مدن وقرى وقصبات العراق الأبية.





الجمعة٢٨ جمادي الاخر ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١١ / حزيران / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب داود الجنابي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة